للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأبرنس بيمند (١) بن بيمند صاحب طرابلس، هلك فى هذه السنة، ووصل ابن عمّه صاحب قبرس إلى طرابلس معزّيا لولده (٢)، وسألوا السلطان إرسال بعض أمرائه ليقرّروا معه الإتفاق، فأرسل إليهم الأمير سيف الدين بلبان الرومى الدّوادر (٣)، فقرر عليهم القيام بعشرين ألف دينار صورية وإطلاق عشرين أسيرا.

وقال ابن كثير: وكان جدّ بيمند بن بيمند المذكور نائبا لبنت صنجيل الرومى الذى تملك طرابلس من ابن عمار فى حدود الخمسمائة كما تقدم، وكانت مقيمة ببعض جزائر البحر، فتغلّب على البلد لبعدها منه، ثم استقلّ بها ولده، ثم حفيده هذا، وكان شكلا مليحا.

وقال قطب الدين اليونينى: رأيته ببعلبك فى سنة ثمان وخمسين وستمائة حين جاء مسلما على كتبغا نوين، ورأى أن يطلب منهم بعلبك، فشق ذلك على المسلمين، ولما توفى دفن بكنيسة طرابلس، ولما فتحت فى سنة ثمان وثمانين بعد الستمائة نبش الناس إياه من قبره، وألقوا عظامه على المزابل للكلاب (٤).


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٥١٥ رقم ٧٥١، النجوم الزاهرة ج‍ ٣ ص ٢٤٦، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٦٩.
وانظر تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ٣٤ - ٣٥.
(٢) هو بوهيمند السابع. Bohemond VII
(٣) وذلك فى «ثامن المحرم» - السلوك ج‍ ١ ص ٦١٩.
(٤) انظر البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>