للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كل سنة قطيعة يؤدّيها، وهى: ثلاثة أفيلة، وثلاثة زرافات، وخمس فهود (١)، ومائة أصهب جياد، وأربعمائة رأس بقر (٢)، وأن تكون البلاد مشاطرة: النصف للسلطان، والنصف لعمارتها وحفظها، وأن تكون بلاد العلى وبلاد الجبل للسلطان خاصّا لقربها من أسوان، ويحمل ما يتحصل منها من التمر والقطن مع ما تقرّر من القطيعة والجزية وهى دينار واحد من كل واحد من العقلاء البالغين إلى الأبواب الشريفة، واستحلفوه على ذلك الإيمان التى يحلفها النصارى، وعادت العساكر المنصورة.

وأما شنكو (٣) أخو داود فإنه أسلم وحسن إسلامه، ورتّب فى جملة البحريّة، وقرّرت له ولولده جامكيّة، وسمّى ولده محمدا، وكان متدينا، كثيرا التلاوة فى القرآن الكريم إلى أن توفى، رحمه الله.

وقال النويرى: وأول من غزا النوبة فى الإسلام عبد الله بن أبى السرح فى سنة إحدى وثلاثين فى خلافة عثمان رضى الله عنه، ثم فى زمن هشام بن عبد الملك ابن مروان، ثم غزاها يزيد بن أبى صفوة، ثم غزاها أبو منصور هى وبرقة فى عام واحد، ثم غزاها كافور الإخشيدى، ثم غزاها ناصر الدولة بن حمدان سنة تسع وخمسين وأربعمائة، ثم غزاها شاهنشاه بن أيوب أخو صلاح الدين بن أيوب فى سنة ثمان وستين وخمسمائة (٤).


(١) «وفهود إناث خمس» - السلوك ج‍ ١ ص ٦٢٢.
(٢) «وأبقار جياد منتخبة مائة» - السلوك ج‍ ١ ص ٦٢٢.
(٣) «سنكوا» فى نهاية الأرب (مخطوط) ج‍ ٢٨ ورقة ٣٤٨.
(٤) ملخصا عن نهاية الأرب ج‍ ٢٨ مخطوط ورقة ٣٤٨ - ٣٥٠.
وانظر تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ٤٤ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>