للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن العود الرافضىّ أبو القاسم الحسين (١) بن العود نجيب الدين الأسدىّ الحلىّ [٦٣٩] شيخ الشيعة، وإمامهم، وعالمهم فى أنفسهم.

كانت له فضيلة، ومشاركة فى علوم كثيرة، حسن المحاضرة والمعاشرة، لطيف النادرة، وكان كثير التعبّد فى الليل والنهار، وله شعر جيّد، ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وتوفى فى شعبان (٢) من هذه السنة عن ست وتسعين سنة.

الأمير الكبير جمال الدين أقوش (٣) بن عبد الله النجيبى أبو سعيد الصالحىّ.

أعتقه الملك الصالح نجم الدين أيّوب وجعله من أكابر الأمراء، وولاه استاداريته، وكان يثق إليه ويعتمد عليه، وكان مولده فى سنة تسع أو عشر وستمائة، وولاه الملك الظاهر استاداريته، ثم استنابه بالشام تسع سنين فاتخذ فيها المدرسة النجيبية (٤) والخانقاة (٥) ووقف عليهما أوقافا دارّة واسعة؛ ولكن لم يقرّر للمستحقين قدرا يناسب ما وقفه عليهم، ثم عزله السلطان واستدعاه إلى الديار المصريّة، فأقام بها


(١) وله أيضا ترجمة فى: البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٨٧.
(٢) «فى رمضان» فى البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٨٧.
(٣) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٢٤ رقم ٥١٦، الوافى ج‍ ٩ ص ٣٢٣ رقم ٤٢٥٨، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣٥٧، البداية والنهاية ج‍ ١٢ ص ٢٨١، العبر ج‍ ٥ ص ٣١٤، ذيل مرآة الزمان ج‍ ٣، السلوك ج‍ ١ ص ٦٥٠، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ١١٨.
(٤) المدرسة النجيبية بدمشق: لصبق المدرسة النورية من جهة الشمال - الدارس ج‍ ١ ص ٤٦٨ وما بعدها.
(٥) الخانقاة النجيبية بدمشق: ويقال لها النجيبية البرانية، وخنقاة القصر - الدارس ج‍ ٢ ص ١٧١ وما بعدها

<<  <  ج: ص:  >  >>