للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجابهم بالاستبداد بالأمور، ولقب الملك المنصور، وخلع سلامش من السلطنة، فكانت مدته مائة يوم (١).

وجلس سيف الدين قلاون على تخت السلطنة فى الطالع الأسعد، والوقت الأحمد، يوم الأحد، وكان طالع جلوسه بالأسد الثانى والعشرين من رجب (٢) الفرد سنة ثمان وسبعين وستمائة، وخطب له على المنابر، وجاءت البيعة إلى دمشق فوافق [٦٤٧] الأمراء وحلفوا، ويذكر أن الأمير شمس الدين سنقر الأشقر النائب لم يحلف مع الناس ولم يرض بما وقع، وكأنه داخله حسد من المنصور، وخطب للمنصور على المنابر المصّرية والشامية والحلبية، وضربت السكة باسمه، وجرت الأمور فى البلدان بمقتضى رأيه وحكمه، فعزل عن الوزارة برهان الدين السنجارى وولى مكانه مجد الدين (٣) بن لقمان كاتب السّر وصاحب ديوان الإنشاء بالديار المصرّية.


(١) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٩٦ ب، ٩٧ أ.
«خمسة شهور وأياما» الجوهر الثمين ص ٢٩٤.
«ثلاثة أشهر وستة أيام» النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٨٨.
(٢) «يوم الأحد ثانى عشر رجب الفرد» - الجوهر الثمين ص ٢٩٥.
«يوم الأحد العشرين من رجب» - السلوك ج‍ ١ ص ٦٦٣، كنز الدرر ج‍ ٨ ص ٢٣١.
وما جاء فى السلوك يوافق حسابات التوفيقات الإلهامية حيث أن أول شهر رجب ٦٧٨ هـ‍ يوافق يوم ثلاثاء، وعلى ذلك فالعشرين من رجب يوافق يوم أحد، وقد أجمعت المصادر على أن توليه قلاوون كانت يوم أحد.
(٣) «فخر الدين» فى تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٥١.
وهو إبراهيم بن لقمان بن أحمد بن محمد، المتوفى سنة ٦٩٣ هـ‍/ ١٢٩٣ م - المنهل الصافى ج‍ ١ ص ١٣٦ رقم ٦٣، الوافى ج‍ ٦ ص ٩٧ رقم ٢٥٢٧، وانظر ما يلى فى وفيات سنة ٦٩٣ هـ‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>