للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عز الدين الكورانى، والأمير علم الدين الأصبهانى، والأمير شمس الدين الدكز أمير آخور (١)، وعلاء الدين النقيب، والطواشى شهاب الدين مرشد.

وأما من حوت (٢) يده بعد السلطنة من المماليك المنصورية الذين اشتراهم بأنفس الاثمان، فإنهم انتهوا فى آخر دولته إلى ما ينيف على ستة آلاف مملوك أرباب إقطاعات، وأصحاب جامكيات، وأمراء طبلخانات (٣).

وافتتح دولته النيرة وأيّامه الزاهرة بما أصلح به دار الدنيا وعمر به دار الآخرة بإبطاله زكاة (٤) الدّولبة، وقد كانت أجحفت بالرعية، فأبطل حكمها، وعفّى رسمها، ورسم بأن يوضع ارتفاعها من وجوه الأملاك، وكتب بذلك إلى سائر الأعمال (٥).

ولما استقرّ فى السلطنة أفرج عن الأمير عز الدين أيبك الأفرم الصالحىّ ورتبه فى نيابة السلطنة، فباشرها مدة يسيرة، ثم سأل الإعفاء منها فأعفاه ورتب الأمير حسام الدين طرنطاى مملوكه نائبا، وكان شهما شجاعا، ذا همة عالية، وكفاية كافية، وكان لا يحسن الخط ولا القراءة، لكن كان يستعين بذكائه،


(١) «الحيراغور» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٢) «حوته» فى زبدة الفكرة.
(٣) انظر زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٩٨ ب، ٩٩ أ.
(٤) زكاة الدولية: هى مال كان يؤخذ من أصحاب الأموال ولو عدم المال، وإن مات عن فقر أخذ ذلك من ورثته - المواعظ والإعتبار ج‍ ١ ص ١٠٦.
وانظر أيضا نهاية الأرب (مخطوط) ج‍ ٢٩ ص ٢٦٨، زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٩٩ ب، السلوك ج‍ ١ ص ٦٦٤
(٥) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٩٩ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>