للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبلاد العراق، وخرسان، والجزيرة، والموصل، وأربل، وأذربيجان، وديار بكر، وأخلاط، وغيرها بأيدى التتار وكبيرهم أبغا بن هلاون.

وصاحب اليمن: الملك المظفر شمس الدين يوسف بن عمر بن على بن رسول.

وصاحب مكة: الشريف نجم الدين بن أبى نمى الحسنى.

وصاحب المدينة: عز الدين جمّاز بن سالم الحسينى.

ففى مستهلّ هذه السنة ركب سنقر الأشقر الذى تسلطن فى دمشق وتلقب بالملك الكامل من القلعة إلى الميدان الأخضر، وبين يديه الأمراء ومقدّمو الحلقة رجّالة يحملون الغاشية وعليهم الخلع، والقضاة والأعيان راكبون بالخلع، فسيّر فى الميدان ساعة، ثم رجع إلى القلعة، وجاء إلى خدمته الأمير شرف الدين عيسى ابن مهنّا ملك العرب، فقبّل [٦٥٤] الأرض بين يديه، وجلس إلى جانبه وهو على السماط، وقام له الكامل، وكذلك جاء إلى خدمته ملك أعراب الحجاز، وأمر الكامل أن تضاف البلاد الحلبيّة إلى ولاية القاضى شمس الدين بن خلكان رحمه الله، وولاّه تدريس الأمينية (١) وانتزعها من يد نجم الدين بن سنىّ الدولة، فدرس بها ابن خلكان (٢).


(١) المدرسة الأمينية بدمشق، أنشأها أمين الدولة كمشتكين بن عبد الله الطغتكينى، المتوفى سنة ٥٤١ هـ‍/ ١١٤٦ م - الدارس ج‍ ١ ص ١٧٨، خطط الشام ج‍ ٦ ص ٨٧.
(٢) انظر البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٩٠،

<<  <  ج: ص:  >  >>