للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ أبو عبد الله محمد بن غانم بن كريم الأصبهانى.

قدم بغداد، وكان إماما فاضلا، فتتلمذ (١) للشيخ شهاب الدين السهروردى (٢)، فانتفع به، وتكلم بعده على الناس فى الوعظ، وفاق أهل زمانه، وكان حسن الطريقة، له يد فى التفسير، وله تفسير على طريقة التصوف، وفيه لطافة، ومن أشعاره:

وقوفى بأكناف العقيق عقوق … إذا لم أرد والدمع فيه عقيق

وإن لم أمت شوقا إلى سكن الحمى … فما أنا فيما أدعيه صدوق

أيا ربع ليلى ما لمجنون فى الهوى … سواه ولا كلّ الشراب رحيق

ولا كلّ من يلقاك قلبه واعى … ولا كلّ من يحنو إليك مشوق

تكاثرت الدعوى على الحبّ فاستوى … أسير صبابات الهوى وطليق

توفى الشيخ بن غانم فى هذه السنة، رحمه الله.

أبو الفتح نصر الله (٣) بن هبة الله بن عبد الباقى بن هبة الله بن الحسين بن يحيى الغفارى الكنانى المصرى، ثم الدمشقى.

كان من أخصّاء الملك المعظم وولده الملك الناصر داود، وقد سافر معه إلى بغداد فى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وكان أديبا مليح المحاضرة، ومن أشعاره:


(١) «فتلمذ» فى الأصل.
(٢) هو عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن التيمى البكرى الصوفى، شهاب الدين السهروردى، المتوفى سنة ٦٣٢ هـ‍/ ١٢٣٤ م - العبر ج‍ ٥ ص ١٢٩.
(٣) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، فوات الوفيات ج‍ ٤ ص ١٨٧ رقم ٥٤٥، الطالع السعيد ص ٦٧٦ رقم ٥٣٨، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٢٥٢، السلوك ج‍ ١ ص ٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>