للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: أنه وصل رسول أبى نكبا (١) ملك سيلان إلى الأبواب السلطانية، واسمه الحاج أبو عثمان، ومعه رفيق (٢) له، وأحضر كتابا فى حق من ذهب، وقالوا: هذا الكتاب (٣) بخط الملك، فطلب من يقرأه، فلم يوجد، فسألوا عن مضمونه، فقالوا: مضمونه أن سيلان مصر ومصر سيلان، وأنه قد ترك مصاحبة صاحب اليمن مرة واحدة فى محبة السلطان، وقال: أريد رسولا من جهة السلطان يحضر إلىّ صحبة رسولى، ورسولا يقيم فى عدن، والجواهر واليواقيت واللؤلؤ عندى كثير، والمراكب (٤) والقماش من البز وغيره عندى، وعندى البقم والقرفة، وجميع ما يجلبه (٥) الكارم والرماح نشأتها عندى، وعندى الفيول، ولو طلب السلطان كل سنة عشرين مركبا لسيّرتها إليه، ونطلق تجار السلطان للبلاد، ورسول صاحب اليمن أتانى فرددته محبة فى مولانا السلطان، وأنا لى سبعة وعشرون قلعة مملوءة خزائنها جواهر ويواقيت، والمغاصات لى، وكل ما يحضر منها فهو لى (٦).


(١) «أبو نكبة» فى السلوك ج‍ ١ ص ٧١٣، وتاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ٢٦١، و «أبو بكباء» فى تشريف الأيام والعصور ص ٥٠.
(٢) «أمين الدين أبو عثمان ورفيقه الشيخ على لو كنتى» تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ٢٦١
(٣) «وصورة الكتب التى وصلت على أيديهم صفيحة ذهب رقيقة عرض ثلاثة أصابع فى طول نصف ذراع أو حوله مدورة حلقة وداخلها شئ بالخوص أخضر عليه كتابة تشبه الخط الرومى أو القبطى» - تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ٢٦١.
(٤) «والمركب» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٥) «ما تجلبه» فى زبدة الفكرة، و «يطلبه» فى تاريخ ابن الفرات.
(٦) انظر أيضا تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ٢٦١ - ٢٦٢، تشريف الأيام والعصور ص ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>