للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعز الله نصرة المقام العالى المولوى السلطانى الملكى المظفرى المنصورى (١)، ونزع عنه لباس البأس، وألبسه حلل السعد المجلوة على أعين الناس، وهو يقدم؟؟؟ خدمة بولاء، قد انبجست عيونه، وتأسّست مبانيه، وتناسبت ظنونه، وحلّت رهونه، وخلت ديونه، وأثمرت غصونه، وزهت أفنانه وفنونه.

ومنها: وقد سيّرنا المجلس السّامى جمال الدين أقوش الموصلى الحاجب، وأصحبناه [٦٩١] من الملبوس الشريف ما يغيّر به لباس الحزن، وينجلى فى مطلعه ضياء وجهه الحسن، وتنحيلى بذلك غيوم تلك الغموم، وأرسلنا أيضا صحبته ما يلبسه هو وذووه، كما يبدو البدر بين النجوم.

وآخر الكتاب - وكتب فى العاشر من شوال (٢) سنة ثلاث وثمانين وستمائة.

وكان قد وقع الإتفاق عند موت الملك المنصور على إرسال علم الدين سنجر أبو خرص الحموى لأجل هذا المهم، فلاقى سنجر المذكور جمال الدين الموصلىّ بالخلع فى أثناء الطريق، فأتمّ سنجر أبو خرص السير ووصل إلى الأبواب الشريفة السلطانية، فتلقاه السلطان بالقبول، وأعاده بكل ما يجب ويختار. وقال: نحن واصلون إلى الشام ونفعل مع الملك المظفر فوق ما فى نفسه، فعاد علم الدين سنجر أبو خرص إلى حماة ومعه الجواب بنحو ذلك.


(١) «المنصورى» ساقط من تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٨٩.
ووردت «النقوى» فى المختصر ج‍ ٤ ص ٢٠.
(٢) «فى عشرين شوال» فى المختصر ج‍ ٤ ص ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>