للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المرقب، وتسلمه فى الساعة الثامنة من يوم الجمعة تاسع عشر ربيع الأول (١)، وكان يوما مشهودا (٢).

وقال الملك المؤيد فى تاريخه: إنى حضرت حصار الحصن المذكور وعمرى إذ ذاك نحو اثنتى عشرة سنة، وهو أول قتال رأيته، وكنت مع والدى (٣).

قلت: والده هو الملك الأفضل على بن (٤) الملك المظفر محمود.

وقال بيبرس فى تاريخه: وجهز السلطان أهله إلى طرابلس، وظن أن الأمير شمس الدين سنقر الأشقر إذا سمع بقربة يبادر إليه ويسعى لخدمته، كما يجب عليه، فتأخّر عن الحضور، فتغيّر له باطن الملك المنصور، ثم أنه أرسل واحدا من أولاده يسّمى سيف الدين صمغار إلى المخيّم متلافيا لما قدّم، فحنق السلطان عليه، ومنعه العود إلى والده، وأمر بتوجهه إلى الديار المصرية (٥).

ثم أن السلطان رحل عن المرقب بعد أن قرر أموره، فنزل بالوطأة بالساحل وأقام بمرج بالقرب من موضع يسمّى مرج القرفيص، ثم سار ونزل تحت حصن الأكراد، ثم سار ونزل على بحيرة حمص وهى بحيرة قدس، ثم توجه السلطان إلى الديار المصرية، وأعطى الملك المظفر صاحب حماة عند رحيله من حمص الدستور، فعاد إلى حماة، وكان توجه السلطان إلى القاهرة فى جمادى الآخرة من هذه السنة.


(١) «ثامن عشر صفر» - البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٠٥.
(٢) لا يوجد هذا النص فى نسخة البداية والنهاية المطبوعة والتى بين أيدينا.
(٣) المختصر ج‍ ٤ ص ٢١.
(٤) توفى سنة ٦٩٢ هـ‍/ ١٢٩٣ م - المنهل الصافى.
(٥) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٥٦ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>