للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشار إليه (١)، فتوجّه فى جماعة من العسكر، فسار ومعه من الأمراء والأكابر، ونزل على صهيون، وأرسل إلى الأمير شمس الدين سنقر الأشقر يعرض عليه تسليم الحصن، والتوجه إلى الديار المصرية، ويعرفه ما وعده السلطان من المواعيد، وما نواه له من المؤيد، [وما قصده من اجتماع الشمل بأنسه، والراحة من القيل والقال الذى يشوب الود بعكسه]، فما (٢) أجاب ولا أظهر [تماسكا بشئ من هذه الأسباب]، فعند (٣) ذلك جدّ فى محاصرته، وبالغ فى مضايقته، ونصب عليه المجانيق، ورماه بالأحجار (٤)، وشدّد عليه الحصار، فلما رأى ذلك عاين الهلك، وأيقن أنه متى فتح (٥) الحصن عنوة لم يأمن على نفسه، فأرسل يطلب الأمان (٦)، ويلتمس [٧١١] تأكيده بالإيمان، فأجابه الأمير حسام الدين إلى ذلك، وحلف له على


(١) المقصود الأمير حسام الدين طرنطاى - انظر ما سبق ص ٣٥٣ وزبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٥٨ ب.
ويوجد فى هامش المتن تعليق نصه: «وليس المشار إليه بالمسبوق فيكون الإضمار قبل الذكر».
ووقع هذا اللبس بسبب نقل العينى جزء من الخير عما أورده بيبرس الدوادار فى زبدة الفكرة.
(٢) [] إضافة من زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٥٨ ب.
(٣) [] إضافة من زبدة الفكرة، ويوجد بدلا منها فى المتن «الطاعة».
(٤) «ترمين بالحجار» فى زبدة الفكرة.
(٥) «ما» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٦) «وأرسل يسأل الاجتماع بطرنطاى، فأجاب سؤاله، فنزل سنقر الأشقر إليه، فتعانقا، وكان على طرنطاى قباء فوقانى، فقلعة وبسطه تحت رجلى سنقر الأشقر. وحلفا لبعضهما بعضا: حلف طرنطاى له على أنه ما يخونه، ولا يمكن أسناده منه. فلما استوثق سنقر منه سلم إليه الحصن» - الجوهر الثمين ص ٣٠٠.
وعن هذا اللقاء انظر أيضا السلوك ج‍ ١ ص ٧٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>