للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرف الدين سليمان (١) الشاعر المشهور، له ديوان شعر رائق، توفى فى صفر منها.

الشيخ الصالح عز الدين عبد العزيز (٢) بن عبد المنعم بن صيقل الحرانى.

وله سنة أربع وتسعين وخمسمائة، وسمع الكثير، ثم استوطن مصر حتى كانت وفاته بها فى رابع عشر رجب وقد جاوز السبعين، وقد سمع منه الحافظ علم الدين للبرزالى لما رحل إلى مصر فى سنة أربع وثمانين.

وحكى عنه أنه شهد جنازة ببغداد، فتبعهم نبّاش، فلما كان الليل جاء إلى ذلك القبر، ففتح عن الميت، وكان شابا قد أصابته سكتة، فلما فتح القبر نهض الميّت جالسا، فسقط النباش ميتا فى القبر، وخرج الشابّ من قبره وحكى له: كنت مرة بقليوب وبين يدى صبرة قمح، فجاء زنبور فأخذ حبّة من القمح، ثم جاء فأخذ أخرى، [٧١٤] ثم جاء فأخذ أخرى أربع مرّات، فذهبت فاتبعته، فإذا هو يضع الحبّة فى فم عصفور أعمى فى تلك الأشجار التى هناك.

قال: وحكى لى الشيخ الصالح عبد الكافى أنه شهد مرة جنازة، فإذا


(١) هو سليمان بن بنيمان (بليمان) بن أبى الجيش بن عبد الجبار، شرف الدين، أبو الربيع الهمذانى، ثم الأربلى.
وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٣٧٢، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣٩٥، فوات الوفيات ج‍ ٢ ص ٥٧ رقم ١٧٠، الوافى ج‍ ١٥ ص ٣٥٦ رقم ٥٠٥.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣٩٦، تالى كتاب وفيات الأعيان ص ١١٣ رقم ١١٧، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ٥٨ - ٥٩، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١١٣، السلوك ج‍ ١ ص ٧٣٨، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣١٠ - ٣١١

<<  <  ج: ص:  >  >>