للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أتهزأ بالدعاء وتزدريه … وما يدريك ما فعل الدعاء

سهام الليل ما تخطئ ولكن … لها أجل وللأجل انقضاء (١)

ثم ولّى السلطان الأمير بدر الدين بيدرا (٢) المنصورى الوزارة، وكان أولا أمير مجلس، ثم صار أستاذالدار، ثم نقله إلى الوزارة عوضا عن علم الدين سنجر الشجاعى المذكور، فأحسن فيها السيرة، وعامل الناس فى اللطف (٣)، وانكفّت فى أيامه المرافعات، وقلّت المصادرات، وانجلت ظلم الظلمات، وذاقت الدواوين حلاوة الأمن من بعد مرارة الخوف، ولم يزل مستمرا (٤) إلى أن انقضت الدولة المنصورية، وأقبلت الدولة الأشرفية، فنقل إلى نيابة السلطنة، فكان منه ما سنذكره إن شاء الله تعالى (٥).

قلت: بيدرا هذا هو ثانى الوزراء من الترك أرباب السيوف، وأولهم الشجاعى المذكور، وكانت ولاية بيدرا للوزارة فى السابع والعشرين من ربيع الأول [٧١٦] من هذه السنة.

وفيها: بنى السلطان ببنت الأمير شمس الدين سنقر التكريتى الظاهرىّ، وأفرج عنه من الإعتقال، وأعطاه إمرة بالشام، ثم بانت (٦) عنه.


(١) انظر زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٦١ ب، ١٦٢ أ.
(٢) هو بيدرا بن عبد الله المنصورى، المتوفى سنة ٦٩٣ هـ‍/ ١٢٩٤ م - المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٤٩٣ رقم ٧٣٤.
(٣) «باللطف» فى زبدة الفكرة.
(٤) «مستمر الوزارة» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٥) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ١٦٢ أ.
(٦) انظر أيضا تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>