للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصله من قلعة جعبر، ثم أقام بالقاهرة وكان يعظ الناس وكان الناس ينتفعون بكلامه كثيرا، توفى بالقاهرة يوم السبت الرابع والعشرين من المحرّم، ودفن فى تربته بالحسينية، وله نظم حسن، وكان من الصالحين المشهورين.

ومن أشعاره قوله:

أرى غراما وتعذيبا وفرط جوى … وحرقة فى الهوى تعلو على سقر

ولست أدرى بمن وجدى ولا نظرت … عيناى حبّى فى بدو ولا حضر

[٧١٨]

فهل رأيتم جميع الناس أعجب من … حالى وقد سمعتم مثل ذا الخبر

أذوب شوقا إلى من لست أعرفه … ولأى خيالا منه فى عمر (١)

الحكيم الفاضل العلامة علاء الدين على (٢) بن أبى القرشى الدمشقى، المعروف بابن النفيس.

نشأ بدمشق واشتغل بها على مهذب الدين الدخوارى، وإليه انتهت رئاسة الطبّ، وصنف التصانيف المفيدة منها: كتاب الشامل فى الطبّ، وكتاب المهذّب فى الكحل، وكتاب الموجز وهو من أحسن الكتب، وشرح القانون


(١) تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ٧٣.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: درة الأسلاك ص ٩٤، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٣٣٧، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤٠١، السلوك ج‍ ١ ص ٧٤٦، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١١٥ - ١١٦، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>