للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت وفاته فى حياة أبيه، فتألّم له، ووجد عليه وجدا شديدا، ورثاه بأشعار كثيرة، توفى يوم الأربعاء الرابع عشر من رجب، وصلى عليه بالجامع الأموىّ، ودفن بمقبرة الصوفية.

ومن رائق شعره:

لحاظك أسياف ذكور فما لها … كما نقلوا مثل الأرامل تغزل

وما بال برهان العذار مسلّما … ويلزمه دور وفيه تسلسل

وله:

وإنّ ثناياه نجوم لبدره … وهنّ لعقد الحسن فيه فرائد

وكم يتجافى خصره وهو ناحل … وكم يتحالى (١) ثغره وهو بارد

وله يذمّ الحشيشة:

ما للحشيشة فضل عند آكلها … لكنّه غير مصروف إلى رشده

صفراء فى وجهه خضراء فى فمه … حمراء فى عينه سوداء فى جسده (٢)

وله:

بدا وجهه من فوق ذابل قدّه (٣) … وقد لاح من سود الذّوائب فى جنح

فقلت عجيب كيف لم يذهب الدجى … وقد طلعت شمس النهار على رمح


(١) «يتحلى» فى البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣١٥.
(٢) «فى كبده» فى البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣١٥.
(٣) «خده» فى البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>