للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: صادر الوزير أبى سعلوس قاضى القضاة تقى الدين بن بنت الأعز (١) وناله منه إخراق وإهانة بالغة، ولم يترك له من مناصبه شيئا، وكان بيده سبعة عشر منصبا منها: القضاء، والخطابة، ونظر الأحباس، ومشيخة الشيوخ، ونظر الخزانة، ومدارس كبار، وأخذ منه نحوا من أربعين ألفا غير المراكب والأشياء الكثيرة، ولم تظهر منه استكانة ولا خضوع، ثم عاد فرضى عنه وولاّه تدريس الشافعى.

وفى أوائل رمضان: طلب القاضى بدر الدين بن جماعة (٢) من القدس الشريف، وهو حاكم به وخطيب فيه، على البريد إلى ديار مصر، فدخلها فى رابع عشرة، فتولى قضاء القضاة عوضا عن تقى الدين بن بنت الأعز بحكم عزله، ومع القضاء خطابة جامع الأزهر، وتدريس الصالحية، ثم استمر خطيبا بالقلعة واستناب فى الأزهر بعض الفضلاء.

وفى رجب: درّس الشيخ عز الدين الفاروثى (٣) بالمدرسة النجيبية، (٤) عوضا


(١) هو عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن خلف بن أبى القاسم العلائى المصرى، الشهير بابن بنت الأعز، المتوفى سنة ٦٩٥ هـ‍/ ١٢٩٦ م - انظر ما يلى.
(٢) هو محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكنانى الحموى، الشافعى، المتوفى سنة ٧٣٣ هـ‍/ ١٣٣٢ م - المنهل الصافى، شذرات الذهب ج‍ ٦ ص ١٠٥ مرآة الجنان ج‍ ٤ ص ٢٨٧، تذكرة النبيه ج‍ ٢ ص ٢٣٦.
(٣) هو أحمد بن إبراهيم بن عمر بن الفرج بن أحمد بن الفاروثى الواسطى، عز الدين، المتوفى ٦٩٤ هـ‍ - انظر ما يلى.
(٤) المدرسة النجيبية بدمشق: لصيق المدرسة النورية من جهة الشمال، وقفها النجيبي جمال الدين أقوش الصالحى النجمى، أستادار الملك الصالح أيوب، وتوفى أقوش الصالحى سنة ٦٧٧ هـ‍/ ١٢٧٨ م - الدارس ج‍ ١ ص ٤٦٥ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>