للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله نظم جيد، منه قوله فى العذار الشايب:

ولما بدا فى الخدّ ممن أحبّه … مشيب به قد زاد حسنا ومنظرا

تزايد وجدى إذ تزايد حسنه … وأحسن شئ أن ترى الغصن مزهرا

وحضر ليلة فى سماع وفيه شاب حسن الصورة لطيف الشمائل، فقام يقطّ الشمع ويصلحه بريقه، والناس يرقصون، فتواجد بعض الجماعة الحاضرين ورمى الشمعة، فوقع لهيبها فأحرق فم الشاب، فنظم بدر الدين المذكور بديها:

وبدر دجى زارنا موهنا … فأمسى به الهمّ فى معزل

فحنّت لتقبيله شمعة … ولم تحتشم ذلك فى المحفل

فقلت لصحبى وقد مكنت … صوارم جفنيه فى مقتلى

أتدرون شمعتنا لم هوت … لتقبيل ذا الرّشأ الأكحل

درت أن ريقته شهدة … فحّنت إلى إلفها الأوّل

الشيخ الفاضل شرف الدين عيسى (١) بن فخر الدين إياز، والى حماة.

مات فى هذه السنة، ودفن بنقيرين، كان من الفضلاء الأدباء.

ومن نظمه:

تحنّ إلى لقائكم القلوب … فهل لى فى زيارتكم نصيب

ويصبو نحوكم طرفى وقلبى … فذا فيكم يصاب وذا يصوب

أجيران الغّضا عودوا مريضا … سلامته هى العجب العجيب

لقد سئم العواذل طول سقمى … لفرقتكم وأيأسنى الطبيب

أيا قمرى لأن غيّبت عنى … كذا الأقمار عادتها المغيب


(١) وله أيضا ترجمة فى: درة الأسلاك ص ١٠٩، السلوك ج‍ ١ ص ٧٧٧، تذكرة النبيه ج ١ ص ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>