للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفى فى هذه السنة ودفن بالتربة الكبيرة داخل الرباط.

الملك العادل بدر الدين سلامش (١) بن الملك الظاهر الذى كان قد بويع بالملك بعد أخيه الملك السعيد، لما استنزل عن الملك وجعل المنصور قلاون أتابكه كما ذكرناه مفصلا (٢)، ثم استقل بالملك وأرسله إلى الكرك، ثم أعاده إلى القاهرة، ثم سفره الأشرف فى أول دولته إلى القسطنطينية، (٣) ومعه والدته وأخوه نجم الدين خضر، فمات سلامش هناك وصبرته أمه وجعلته فى تابوت إلى أن اتفقت عودتها فأعادته إلى ديار مصر، فدفنته بها.

وكان سلامش من أحسن الشباب شكلا وأبهاهم منظرا، افتتن به خلق كثير من الناس، وشبب به الشعراء، وكان عاقلا رئيسا مهيبا وقورا، وكان له شعر طويل جدا يقال فيه وفيمن يشاكله فى وقته بالحسن بعض الظرفاء من أهل زمانه:

وأربعة كل الأنام تحبهم … من الخلق سكران الفؤاد ومنتشى

قوام ابن كيكلدى ووجه أبى بيسرى … وثغر أبى بيبرس وشعر سلامش

الملك أرغون (٤) بن أبغا بن هلاون ملك التتار.


(١) وله أيضا ترجمة فى: درة الأسلاك ص ١٠٦، المنهل الصافى ج‍ ٦ رقم ١٠٧٤، الوافى ج ١٥ ص ٣٢٦ رقم ٤٦١، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٢٦، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٢٨٦ وما بعدها، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤١١، السلوك ج‍ ١ ص ٧٧٦، العبر ج‍ ٥ ص ٣٦٧، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١٤٢.
(٢) انظر ما سبق بالجزء الثانى من هذا الكتاب ص ٢٢٣.
(٣) انظر ما سبق ص ٨٨.
(٤) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٣١٠ رقم ٣٦٩، زبدة الفكرة (مخطوط) ج ٩ ورقة ١٧٣ أوما بعدها، درة الأسلاك ص ١١٦، الوافى ج‍ ٨ ص ٣٥٠ رقم ٣٧٨٤، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ٢٩، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٢٤، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤١١، العبر ج‍ ٥ ص ٣٦٦، كنز الدرر ج‍ ٨ ص ٣٢٢، السلوك ج‍ ١ ص ٧٧٦، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١٤١، التحفة الملوكية ص ١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>