للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

زى الحفصييّن، وأقام على زىّ زناته، وأقام على الشرب، وفرق المملكة على أولاده، فوثب أولاده على الواثق المخلوع، فذبحوه وذبحوا معه ولديه الفضل والطيّب ابنى يحيى الواثق، وسلم للواثق ابن صغير يلقّب أبا عصيدة، لأنهم يصنعون للنفساء (١) عصيدة فيها أدوية يهدى منها للجيران، فعملت أم الصبى ذلك، فتلقب ولدها بأبى عصيدة، ثم ظهر إنسان [ادعى (٢)] أنه الفضل بن الواثق الذى ذبح مع أبيه (٣)، واجتمعت عليه الناس، وقصد ابا إسحاق إبراهيم وقهره، فهرب أبو إسحاق إلى بجاية، وبها ابنه أبو فارس عبد العزيز بن إبراهيم، فترك أبو فارس أباه ببجاية، وسار بإخوته (٤) وجمعه إلى الدعى بتونس، والتقى الجمعان، فانهزم عسكر بجاية، وقتل أبو فارس وثلاثة من إخوته، ونجا له أخ اسمه يحيى بن إبراهيم وعمه أبو حفص عمر بن أبى زكريا.

ولما هزم الدعى عسكر بجاية وقتل المذكورين أرسل إلى بجاية من قتل أبا إسحاق إبراهيم وجاءه برأسه، ثم تحدث الناس بدعوة الدعى، واجتمعت العرب على عمر بن أبى زكريا بعد هروبه من المعركة وقوى أمره، وقصد الدعى ثانيا بتونس وقهره، واستتر الدعى (٥) فى بعض المواضع (٦) بتونس، ثم أحضر واعترف بنسبه وضربت عنقه.


(١) «للنساء» فى الأصل، والتصحيح من المختصر.
(٢) [] إضافة من المختصر ج‍ ٣ ص ١٨٨ للتوضيح.
(٣) «مع ابنه» فى المختصر، وهو تحريف.
(٤) «بأخويه» - فى المختصر، وهو تحريف - انظر ما يلى.
(٥) «الداعى» فى المختصر ج‍ ٣ ص ١٨٩، وهو تحريف.
(٦) «فى دور بعض التجار» - المختصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>