والشاهد فيه قوله: ولم يأسر كإياك آسر، حيث وقع ضمير النصب بعد حرف جر شذوذا كما يقع أحيانا في موضع الضمير المرفوع كقول العرب: فإذا هو يساويها. انظر البيت في: شرح التسهيل (١/ ٣٢٥) والتذييل والتكميل (٤/ ٨٥) ومعجم الشواهد (ص ١٥٦). (٢) شرح التسهيل: (١/ ٣٢٥) وفيه تقديم وتأخير، وبالنسخة اليتيمة في دار الكتب نقص في هذا الموضع أتي به شارحنا ووضحه. (٣) من رجالات الدولة العباسية كان هارون الرشيد يعظمه ويناديه بأبي؛ لأن هارون كان تحت رعايته صغيرا، وقد أنجب أولادا ذاع صيتهم في دولة هارون الرشيد، وتقلدوا المناصب العظيمة منهم الفضل وجعفر ومحمد وموسى. وأبو يحيى وهو خالد كان جنديّا من جنود أبي مسلم، وكان سببا في انتصاراته. نال يحيى وأولاده مدائح الشعراء، وكان الشعراء يقصدونهم دون الخلفاء لكثرة أعطيتهم. ومن كلام يحيى: ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها: الهديّة والكتاب والرّسول. ولما نكب هارون بالبرامكة حبس يحيى وظل في سجنه حتى مات فجأة من غير علة وعمره سبعون سنة، وكان ذلك عام (١٩٠ هـ). ترجمته في وفيات الأعيان: (٦/ ٢١٩). (٤) انظر المسألة بالتفصيل في أمهات كتب النحو فهي مشهورة هناك: المغني (١/ ٨٨)، التذييل والتكميل (٤/ ٨٥). الإنصاف في مسائل الخلاف (٢/ ٧٠٢).