قال أبو البركات: ذهب الكوفيّون إلى أنّه يجوز أن يقال: كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو إياها، وذهب البصريون إلى أنه لا يجوز أن يقال: فإذا هو إياها، ويجب أن يقال: فإذا هو هي. ثم احتج لكل من الفريقين وحكى الحكاية المشهورة بين الكسائي وسيبويه في مجلس يحيى بن خالد، وكيف انتصر العرب للكسائي ظلما. وقد رجح صاحب الإنصاف مذهب البصريين ومال إليه، ورد مذهب الكوفيين وأبطل حججهم. وانظر أيضا: المغني (١/ ٨٨). (٢) التذييل والتكميل (٤/ ٨٥). (٣) ما بين المعقوفتين زيادة يقتضيها السياق. (٤) التذييل والتكميل (٤/ ٨٧). والهمع (١/ ١٠٠). (٥) المرجعان السابقان. والتصريح (١/ ١٨١). والمثل في: لسان العرب (٣/ ٢٠٩٤). (٦) البيت من بحر الطويل قاله النابغة الجعدي، وهو في الغزل الرقيق. سواد القلب: حبته كسودائه وأسوده. والشاهد فيه: قوله: لا أنا باغيا حيث وقعت باغيا حالا سادة مسد الخبر دون استيفاء شروط حذف الخبر وإقامة الحال مقامه. وأصله: لا أنا أرى باغيا. وإنما فعلوا ذلك خروجا من عمل لا عمل ليس في المعارف. انظر البيت في: شرح التسهيل (١/ ٣٢٥، ٣٧٧)، والتذييل والتكميل (٤/ ٨٧). ومعجم الشواهد (ص ٤٢٤).