والبيت في: التذييل والتكميل (٤/ ١٠٥) وليس في معجم الشواهد. (١) البيت من بحر الخفيف، وهو دعوة إلى الرضا بقضاء الله وحكمه سبحانه وتعالى، وقائله مجهول. والشاهد فيه قوله: كل أمر مباعد .. فمنوط، حيث اقترن بالفاء خبر المبتدأ كل المضاف إلى نكرة موصوفة بنكرة مثلها. والبيت في: شرح التسهيل (١/ ٣٣٠) وفي التذييل والتكميل (٤/ ١٠٥) وفي معجم الشواهد (ص ٣٢٤). (٢) سورةآل عمران: ١٦٦. وفي هذه الآية وما بعدها قال أبو حيان (البحر المحيط: ٣/ ١٠٨): «ما موصولة مبتدأ والخبر قوله: فبإذن الله، وهو على إضمار: أي فهو بإذن الله، ودخول الفاء هنا قال الحوفي: لما في الكلام من معنى الشّرط لطلبته للفعل، وقال ابن عطية: رابطة مسدّدة، وذلك للإيهام الذي في ما فأشبه الكلام الشرط، وهذا كما قال سيبويه: الذي قام فله درهمان، فيحسن دخول الفاء إذا كان القيام سبب الإعطاء. انتهى كلامه وهو أحسن من كلام الحوفي؛ لأنّ الحوفيّ زعم أن في الكلام معنى الشّرط، وقال ابن عطية: فأشبه الكلام الشّرط. قال أبو حيان: ودخول الفاء على ما قاله الجمهور وقرروه قلق هنا، وذلك أنّهم قرروا في جواز دخول الفاء على خبر الموصول أن الصلة تكون مستقلة، فلا يجيزون الذي قام أمس فله درهم؛ لأن هذه الفاء إنما دخلت في خبر الموصول لشبهه بالشرط؛ فكما أن فعل الشرط لا يكون ماضيا من حيث المعنى فكذلك الصلة. والذي أصابهم يوم التقى الجمعان هو ماض حقيقة؛ فهو إخبار عن ماض من حيث المعنى؛ فعلى ما قرروه يشكل دخول الفاء هنا. -