(٢) البيت من بحر الطويل ومع أنه يحمل معنى جميلا في المدح والتوجيه إلا أنه مجهول القائل. يقول قائله: إذا أردت أن تسود قومك فتحمل فقيرهم بالجود والعطاء وتحمل سفيههم بالحلم والصفح وهذه الأمور يسيرة على من يريد السيادة على قومه ويريد المجد لنفسه. ويستشهد بالبيت على استعمال المصدر من كان الناقصة ثم عمله عمل كان في قوله: وكونك إياه فالكاف فيه اسم كان من إضافة المصدر إلى اسمه وإياه ضمير النصب خبر وكونك مبتدأ ويسير خبره. وفي البيت بحث لطيف للشيخ محمد محيي الدين في شرح الأشموني (١/ ٣٨٧) في استعمال المصدر لكان، يقول (بتلخيص): قال بعضهم: «إن هذا المصدر لكان التامة والمنصوب بعدها في قولك كونك مهذّبا حال قال: وهو مردود بهذا البيت لأنّ الضمير لا يكون حالا ولأن الحال صفة والضمير لا يوصف به. وذكر أن هذا الضمير لا يكون مفعولا لفعل محذوف لأنه لا دليل على ذلك ولأنه يعود على أقرب مذكور وهو الفتى». والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٣٩) وفي التذييل والتكميل (٤/ ١٣٥). وفي معجم الشواهد (ص ١٥٨). (٣) في لسان العرب (فتأ): وروي عن أبي زيد قال: تميم تقول: أفتأت وقيس وغيرهم يقولون: فتئت تقول: ما أفتأت أذكره إفتاء وذلك إذا كنت لا تزال تذكره وما فئت أذكره أفتأ فتئا. (٤) في لسان العرب (ظلل): ظلّ نهاره يفعل كذا وكذا يظلّ ظلّا وظلالا .. وظللت أعمل كذا بالكسر ظلولا إذا عملته بالنهار دون الليل. (٥) في لسان العرب (كيد): كاد يفعل كذا كيدا: قارب ... ولا أفعل ذلك ولا كيدا ولا همّا. (٦) جعل أبو حيان هذا الوجه أقوى الوجوه العشرة قال: «وهو دليل سمعيّ ثابت من لسان العرب» -