(١) البيت من بحر الطويل وهو لزفر بن الحارث بن يزيد الكلابي من قصيدة قالها يعاتب فيها قومه يوم مرج راهط وهو موضع كانت فيه موقعة بالشام ومنها هذا البيت: سقيناهم كأسا سقونا بمثلها ... ولكنّهم كانوا على الموت أصبرا اللغة: وكنّا حسبنا كلّ بيضاء شحمة: أي كنا نطمع في أمر فوجدناه على خلاف ما كنا نظن وهو من قولهم في المثل: ما كلّ بيضاء شحمة وما كلّ سوداء تمرة. جذام وحمير: من القبائل العربية. والمعنى: كنا نحسب قومنا شجعانا سننتصر بهم يوم الحرب فإذا هم غير ذلك. والبيت شاهد على مجيء خبر كان فعلا ماضيا دون أن يقترن بقد وفيه شاهد آخر وهو دلالة حسب على رجحان اليقين (التصريح: ١/ ٢٤٩). والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٤٤) وهو أيضا في التذييل (٤/ ١٥٢) وفي معجم الشواهد (ص ١٣٩). (٢) البيت من بحر البسيط من قصيدة للنابغة من قصائد الاعتذار التي قالها في النعمان بن المنذر. وبيت الشاهد في وصف ديار وأطلال الأحباب وهو في ديوان النابغة (ص ٢٠). اللغة: أخنى عليها: أهلكها. لبد: اسم نسر كان للنعمان بن عاد ويروى أنه عاش عمرا طويلا ثم هلك يضرب به المثل في الفناء والهلاك. والمعنى: زالت ديار الأحباب بعد أن ارتحلوا عنها وتركوها وصارت قفرا ودمنا بالية. والشاهد فيه: مجيء خبر أمسى فعلا ماضيا قال الكوفيون: لا يجوز ذلك وأولوا الشواهد السابقة على تقدير قد. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٤٤) وفي التذييل والتكميل (٤/ ١٥٣) وفي معجم الشواهد (ص ١١٨). (٣) انظر شرح التسهيل (١/ ٣٤٤) ولو قارنت بينه وبين شارحنا لوجدت شارحنا أكمل النقص وأوضح الغامض، وهذا يظهر لنا أن النسخة التي نقل منها كانت صحيحة غير النسخة اليتيمة التي في دار الكتب، والتي تنقص كثيرا وهذا مما يجعل لشرح ناظر الجيش قيمة كبيرة. (٤) انظر نصه في شرح الجمل (١/ ٣٦٤) تحقيق فواز الشغار.