وسبب القصيدة: أن الشاعر كان كاهنا في الجاهلية فأتاه رئيه من الجن ثلاث ليال وأنشده رجزا يبشره فيه برسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى هدى الله خنافر للإسلام وقبل بيت الشاهد قوله: فاصبحت والإسلام حشو جوانحي ... وجانبت من أمسى عن الحقّ نائرا ومعنى البيت: يقول: إن الذي هداه إلى الإسلام وهو ما رآه من أمر الجن هو الذي أضله قبل ذلك وأبعده عن الهدى. وشاهده: استعمال عاد بمعنى صار وعملها عمل كان، وفي البيت شاهد آخر سيأتي بعد. وانظر بيت الشاهد في التذييل والتكميل (٤/ ١٦١) وهي في معجم الشواهد (ص ١٤١). (٢) البيتان من بحر المديد المجزوء وهما في الغزل لقائل مجهول. اللغة: العروب: العاشقة زوجها أو العاصية له. حقبا: زمنا طويلا. آلت: بمعنى صارت وهو الشاهد أو بمعنى حلفت فلا يكون فيه شاهدا. معقب عقبا: تاركا خلفه شيئا يؤثر منه. والمعنى: يقول: إن صاحبته أحبته دهرا ثمّ عصته ثانيا وحلفت ألا تكلمه ولا عجب فكل موجود فلا بد أن يكون له أثر. والشاهد في التذييل والتكميل (٤/ ١٦٢) وفي معجم الشواهد (ص ٢٨). (٣) الحديث في صحيح البخاري في كتاب الحج، باب الخطبة أيام منى (٢/ ١٧٦) وهو جزء من خطبة خطبها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم النحر كما رواه ابن عباس رضى الله عنه وهذه الخطبة هي المشهورة بخطبة الوداع وكانت آخر عام من حياته صلّى الله عليه وسلّم والخطبة مروية باختصار في صحيح البخاري. (٤) البيت من بحر البسيط لشاعر مجهول. اللغة: المقت: البغض. المقة: الحب. الإحن: جمع إحنة وهي الحقد. ومعنى البيت: يقول الشاعر: إنك بالحلم تستطيع أن تطرد الأحقاد والبغضاء من قلوب الناس وتحببهم إليك فكن حليما. والشاهد في البيت قوله: «قد يرجع المرء .. إلخ» حيث استعمل الشاعر يرجع بمعنى يصير ثم أعملها بعمل -