(٢) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (١/ ٣٠، ٥٢) ونصه مرويّا عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لو أنكم توكلتم على الله ..» إلخ. وهو أيضا في سنن ابن ماجه (٢/ ١٣٩٤) في كتاب الزهد باب التوكل واليقين مرويّا عن عمر أيضا وكذلك في سنن الترمذي (٤/ ٥٧٣) في كتاب الزهد باب التوكل على الله ونصه: «لو أنكم كنتم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا». (٣) قال الرضي (شرح الكافية: ٢/ ٢٩٢): ونقص ابن مالك من أخوات أصبح غدا وراح وقال هما تامان. ثم قال الرضي: وأقول: «إن كان غدا بمعنى مشى في الغداة أو دخل فيها، وكذلك راح بمعنى رجع في الرواح وهو ما بعد الزّوال إلى الليل فلا ريب في تمامهما. وإن كان بمعنى يكون في الغداة والرواح فلا منع إذن من كونهما ناقصتين». ثم مثل لكلّ. (٤) انظر في رأي الفراء: التذييل والتكميل (٤/ ١٦٧) والهمع (١/ ١١٢)، ولم تذكر كتب اللغة شاهدا على ورود هذه الأفعال ناقصة: ففي لسان العرب (سحر): أسحر القوم صاروا في السحر كقولك أصبحوا وأسحروا واستحروا خرجوا في السحر واستحرنا أي صرنا في ذلك الوقت. وفي مادة (ظهر): يقال أظهرت يا رجل إذا دخلت في حد الظهر وأظهرنا دخلنا في وقت الظهر كأصبحنا وأمسينا في الصباح والمساء. وبذلك يظهر لنا أن هذه الأفعال تستعمل تامة فقط. (٥) شرح التسهيل (١/ ٣٤٨).