يقول أبو البركات كمال الدين الأنباري: ذهب الكوفيون إلى أنه يجوز تقديم خبر ما زال عليها وما كان في معناها من أخواتها وإليه ذهب أبو الحسن ابن كيسان، وذهب البصريون إلى أنه لا يجوز ذلك وإليه ذهب أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء من الكوفيين، وأجمعوا على أنه لا يجوز تقديم خبر ما دام عليها. (٢) سقط من شرح التسهيل من أول قوله: ومنع الفراء مطلقا حتى آخر كلام ابن مالك. (٣) في نسخة (ب): في كتاب الحد وكثيرا ما يعبر عنه بذلك وهو خطأ. انظر حديث هذا الكتاب (ص ١٠٢) من نشأة النحو. (٤) هو مذهب الكوفيين وابن كيسان. (٥) هو مذهب الفراء من الكوفيين. (٦) هو مذهب البصريين ورجحه صاحب كتاب الإنصاف. (٧) انظر شرح التسهيل (١/ ٣٥١). (٨) قال أبو حيان في مذهب سيبويه: وقد اختلف في ذلك عن سيبويه فنسب بعضهم إليه الجواز وبعضهم قال: ليس في كلامه ما يدل على ذلك. (التذييل والتكميل: ٤/ ١٧٩). وقال صاحب الإنصاف عن سيبويه (١/ ١٦٠) في مسألة: هل يجوز تقديم خبر ليس عليها: وزعم بعضهم أنه مذهب سيبويه وليس بصحيح، والصحيح أنه ليس في ذلك نص. (٩) انظر في نسبة هذا الرأي إلى هؤلاء الأعلام، التذييل والتكميل (٤/ ١٧٩) قال أبو حيان: واختاره ابن عصفور. (١٠) انظر رأي أبي علي في المسائل الشيرازيات (ص ٣٢، ٣٣) وتقريره أن ليس تشبه الحرف ولو كانت كالفعل لدخل بينها وبين أن حاجز في قوله تعالى وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى [النجم: ٣٩] كما دخل الحاجز في قوله تعالى عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ [المزمل: ٢٠] ثم قال: فإن قلت فقد جاء: أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ [هود: ٨] فقد تعلق الظرف بها؟ قيل: إن الظرف متعلق بقوله مصروفا وفي هذا تقوية لقول من أجاز تقديم خبر ليس عليها ويمكن أن يتعلق الظرف بمحذوف يدل عليه ما بعد ليس. -