ولكنّ نصفا لو سببت وسبّني ... بنو عبد شمس من مناف وهاشم اللغة: مجاشعا: ويروى مكانه مقاعسا وهما من قبائل العرب الوضيعة. الشّم: جمع أشم، وهو العزيز. الخضارم: جمع خضرم، كدرهم، وهو الجواد الكثير العطاء. نصفا: بكسر النون أي عدلا، وقد روي كذلك، عبد شمس، وهاشم: من قبائل العرب العظيمة السائدة. المعنى: يقول الفرزدق: لا يصح أن أنزل بقومي ونفسي فأسب مجاشعا لأنهم ليسوا بالأشراف كقومي، وإنما الإنصاف أن أسب ويسبني الأشراف والعظام لبني عبد شمس. الشاهد فيه قوله: «وإن حراما أن أسب ... إلخ» حيث جاء اسم إنّ نكرة والخبر معرفة وعليه فيجوز قياس ذلك في باب كان. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٥٧) وفي التذييل والتكميل (٤/ ١٨٥) وفي معجم الشواهد (ص ٣٦٤). (٢) انظر الكتاب (٢/ ١٤٣) وفيه يقول سيبويه: وتقول: إنّ قريبا منك زيد والوجه إذا أردت هذا أن تقول: إنّ زيدا قريب منك أو بعيد عنك لأنه اجتمع معرفة ونكرة. وقال امرؤ القيس (من الطويل): وإن شفاء عبرة مهراقة ... فهل عند رسم دارس من معوّل فهذا أحسن لأنهما نكرة. (٣) انظر: شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٥٧) إلا أن قول الشارح: وأجاز سيبويه ... إلخ ليس في شرح ابن مالك. (٤) انظر هذا النقل الطويل في شرح الجمل لابن عصفور (١/ ٣٨٤) (بتحقيق الشغار) وهو منقول بنصه.