أما الشاذة: فقد قرأ الزهري وسليمان بن أرحم: لما ليوفينهم بتنوين لما وهو مصدر لمّ، أي جمع كقوله تعالى: وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلًا لَمًّا [الفجر: ١٩] وقرأ ابن مسعود القراءة المذكورة في الشرح وتوجيهها أنّ إن نافية والمعنى ما كل إلا والله ليوفينهم كما يجوز أن تكون مخففة من الثقيلة وتجعل إلا زائدة وهو الوجه المذكور (المحتسب: ١/ ٣٢٨). (١) هذا آخر كلام ابن مالك في شرح التسهيل في نسخة (ب) (انظر الشرح المذكور مخطوطا ورقة ٥٨ ب) ومحققا (١/ ٣٥٨) وما ذكر بعده مما يدل على أنه كلام ابن مالك ليس في شرحه. (٢) جاء في كتاب الخصائص لابن جني (٣/ ٢٩٥) ما نصه: قال ابن جني: قال أبو حاتم: كان الأصمعي ينكر زوجة ويقول: إنما هي زوج ويحتج بقول الله تعالى: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ [الأحزاب: ٣٧] فأنشدته قول ذي الرمة (من الطويل): أذو زوجة بالمصر أم ذو خصومة ... أراك لها بالبصرة العام ثاويا فقال: ذو الرمة طالما أكل المالح والبقل في حوانيت البقالين. قال: وقد قرأنا عليه من قبل لأفصح الناس فلم ينكره (من الكامل): فبكى بناتي شجوهنّ وزوجتي ... والطّامعون إليّ ثمّ تصدّعوا وقال آخر (من الرجز): من منزلي قد أخرجتني زوجتي ... تهرّ في وجهي هرير الكلبة (٣) التذييل والتكميل لأبي حيان (٤/ ٢٠٠).