اللغة: عائجون: جمع مفرده عائج، وفعله عاج يقال عاج بالديار إذا مر بها. لعنّا: لغة في لعلنا. العرصات: جمع عرصة وهي ساحة الدار. والمعنى: يطلب الفرزدق من أصحابه أن يمروا به على ديار أحبابه لعله يراهم إن كانوا مقيمين فيها وإن كانوا قد رحلوا عنها رأى آثارهم فيها فيطمئن قلبه ويبرد شوقه، وليس في البيت شاهد نحوي إلا أن الشارح يستدل به على أن الشاعر يتحدث عن قوم كانوا جيرانا له ثم ارتحلوا. والبيت في التذييل والتكميل (٤/ ٢٢١) وفي معجم الشواهد (ص ٣٧٠). (٢) التذييل والتكميل (٤/ ٢٢١) وما بعدها. (٣) المرجع السابق وقد تدخل الشارح ببعض اختصار وتوضيح. (٤) هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية أول هاشمية ولدت خليفة وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وإخوته (عقيل وجعفر) نشأت في الجاهلية بمكة وتزوجت بأبي طالب وأسلمت بعد وفاته، فكان النبي يزورها ويقيل في بيتها ثم هاجرت إلى المدينة مع أبنائها وماتت بها (سنة ٥ هـ) فكفنها النبي صلّى الله عليه وسلّم بقميصه، واضطجع بقبرها، وقال: لم يكن أحد بعد أبي طالب أبرّ بي منها. وقبرها بالبقيع كان تحت قبة عثمان بن عفان. (انظر الأعلام للزركلي (٥/ ١٣) طبعة دار العلم للملايين - بيروت). (٥) البيتان من الرجز المشطور لفاطمة بنت أسد ترقص ابنها عقيل بن أبي طالب وتمدحه بما ترجوه منه -