بالأصول، أصل أبيه من منفلوط بمصر، انتقل إلى قوص، وولد له ابنه محمد. فنشأ بقوص وتعلم بدمشق والإسكندرية والقاهرة، وولي قضاء الديار المصرية سنة (٦٩٥ هـ)، واستمر فيها إلى أن توفي سنة (٧٠٢ هـ). من مصنفاته: الإلمام في أحاديث الأحكام، الإمام في شرح الإلمام، شرح الأربعين النووية، شرح مقدمة المطرزي في أصول الفقه، وكان مع غزارة علمه ظريفا. له أشعار وملح وأخبار. انظر ترجمته في الأعلام (٧/ ١٧٣). (٢) كتاب الإلمام في أحاديث الأحكام للشيخ تقي الدين محمد بن علي المعروف بابن دقيق العيد، جمع فيه متون الأحاديث المتعلقة بالأحكام مجردة عن الأسانيد ثم شرحه وبرع فيه وسمي الشرح بالإمام. ويقال إن بعض الحسدة أعدمه؛ لأنه كتاب جليل القدر لو بقي لأغنى الناس عن تطلب كثير من الشروح. وقد شرح الإلمام شراح كثيرون ولخصه بعضهم انظر: (كشف الظنون ١/ ١٥٨). و (لوحة رقم ١٢٢ من كتاب: إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون). (٣) هو أبو عثمان: عمرو بن بحر الجاحظ من أهل البصرة. ولد سنة (١٥٠ هـ)، كان كثير الاطلاع صابرا عليه. له أساتذة مشهورون كالأصمعي والأخفش. قال عنه عالم: لا أحسد الأمة العربية إلا على ثلاثة أنفس: عمر بن الخطاب وأبو الحسن البصري والجاحظ. ومصنفاته كثيرة جدّا، حتى كتبها ياقوت في معجمه في أربع صفحات ومن أشهرها: البيان والتبيين، -