انظر في ترجمته: نزهة الألباء (١٩٢)، معجم الأدباء (١٦/ ٧٤). وانظر فيما نقله عنه الشارح: معجم الأدباء في ترجمته، ونصه: «وممّا قاله الجاحظ: إذا سمعت الرّجل يقول: ما ترك الأوّل للآخر شيئا فاعلم أنّه ما يريد أن يفلح». وقد نقل هذا ابن جني أيضا عن الجاحظ في كتابه الخصائص: (١/ ١٩٠) طبعة بيروت. (١) هو أبو تمام الشهير بكنيته الشاعر الأديب، ولد بقرية جاسم من قرى سوريا سنة (١٨٨ هـ)، ثم رحل إلى مصر، ثم عاد إلى بغداد؛ ليمدح المعتصم فأجازه وقدمه على شعراء وقته، وفي شعره قوة وجزالة؛ لأنه كان يحفظ الآلاف من أشعار العرب، وقد جمعها في ديوانه المشهور بالحماسة، وقد كتبت في سيرته وأخباره كتب كثيرة، توفي بالموصل سنة (٢٣١ هـ). انظر في ترجمته: نزهة الألباء (ص ١٥٥)، الأعلام (٢/ ١٧٠). (٢) البيتان من بحر السريع من قصيدة لأبي تمام يمدح بها أبا سعيد محمد بن يوسف الطائي ويستميحه. ديوان أبي تمام (١/ ٣١٥) (دار الكتاب العربي). والبيت الأول اعتراف بالجميل والثاني يذكر فيه أبو تمام أن ممدوحه عظيم لم يترك لمن بعده شيئا من العظمة. والاستفهام فيه بمعنى النفي، ومن فيه إما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة. والشاهد: في البيت الثاني في معنى: وهو أنه يجب بعث الهمة والنشاط وطرد اليأس والكسل. (٣) هو أبو العلاء المعري أحمد بن عبد الله بن سليمان بن داود التنوخي، ولد بمعرة النعمان سنة (٣٦٣ هـ)، وذهب بصره بعد مولده بأربع سنين، وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد ولزم منزله إلى أن مات سنة (٤٤٩ هـ). كان أبو العلاء غزير الفضل شائع الذكر، وافر العلم. ترجم له ياقوت في حوالي نصف جزء من كتابه معجم الأدباء (٣/ ١٠٧) وما بعدها، اشتهر أبو العلاء في الوسط العلمي بالأدب والشعر، ولا يعرف الناس عنه أنه كان عالما بالنحو وأن له مؤلفات فيه، وقد صنفت في أبي العلاء المعري رسالة دكتوراه بكلية اللغة تحت عنوان: النّحو في آثار أبي العلاء المعريّ، تأليف (د/ محمد أبو المكارم قنديل). أما مصنفاته النحوية فمنها: تعليق الجليس مما يتصل بكتاب الجمل لأبي القاسم الزجاجي، إسعاف الصديق: ثلاثة أجزاء تتعلق بالجمل أيضا. كتاب شرح لكتاب سيبويه، ظهير العضدي، وهو كتاب في النحو يتصل بالكتاب المعروف بالعضدي لأبي علي الفارسي. -