(٢) البيت من بحر الوافر وهو في الغزل من قصيدة لجرير مطلعها (ديوان جرير ص ٥١٢ طبعة بيروت): متى كان الخيام بذي طلوح ... سقيت الغيث أيّتها الخيام وقيل بيت الشاهد قوله: أقول لصحبتي وقد ارتحلنا ... ودمع العين منهلّ سجام والعجب أن الشطر الأول في الديوان هكذا: أتمضون الرّسوم ولا تحيّا ... إلخ. اللغة: لم تعوجوا: من العوج وهو عطف رأس البعير بالذمام أي لم تميلوا إلينا. والشاهد فيه قوله: «تمرون الديار» حيث حذف حرف الجر من الفعل شذوذا، وأصله: تمرون بالديار والذي سوغ حذفه كونه معلوما وروي البيت: مررتم بالديار ولا شاهد فيه على هذه الرواية. والبيت في التذييل والتكميل (٤/ ٢٥٦) وفي معجم الشواهد (ص ٣٥٠). (٣) هذا هو نص كلام سيبويه وهو صريح في رفع الخبر إذا تقدم فضلا عن جواز النصب يقول: «فإذا قلت ما منطلق عبد الله أو ما مسيء من أعتب رفعت ولا يجوز أن يكون حقد ما مثله مؤخرا ... إلخ. ثم نص على رفع الخبر إذا انتقض النفي بإلا فقال: -