فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ... إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر وهذا لا يكاد يعرف كما أن لات حين مناص كذلك (بالرفع) ورب شيء هكذا وهو كقول بعضهم: هذه ملحفة جديدة في القلة (الكتاب: ١/ ٦٠) وقد أشار إليه ناظر الجيش وانظر ما يأتي من الشرح. (١) سورة ص: ٣. وأولها: كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ. فنادوا ولات ... إلخ وسيأتي ذكر القراءات المختلفة وتخريجها في هذه الآية هذا التحقيق. (٢) البيت من بحر البسيط من قصيدة طويلة للفرزدق يمدح فيها عمر بن عبد العزيز ويبين فيها فضله وعدله في المسلمين وفي قريش. والمعنى: أن الله قد أعاد لقريش ما كانوا قيد من الخير حين كان مروان جد عمر واليا وخليفة على المسلمين، وعند ما صار عمر بن عبد العزيز خليفة للمسلمين. وأصبحوا فيه بمعنى صاروا وهي تحتمل التمام أو النقصان ويكون خبرها: قد أعاد الله نعمتهم وإذ للتعليل مضافة إلى الجملة بعدها في الشطرة الثاني مرتين. والشاهد في البيت قوله: «وإذ ما مثلهم بشر». استشهد به سيبويه وبعض النحاة على ما ذهب إليه ابن مالك من جواز نصب خبرها إذا تقدم على اسمها (الكتاب: ١/ ٦٠) والصحيح أن ما لا تعمل إلا بشرط الترتيب بين معموليها وأجيب عن هذا البيت بإجابات كثيرة ستأتي في الشرح قريبا. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٧٣) وفي التذييل والتكميل (٤/ ٢٦٦) وفي معجم الشواهد (ص ١٦٢). (٣) انظر نصه في التذييل والتكميل (٢/ ٤٨٤). (٤) البيتان من بحر الوافر وهما في التهديد والوعيد لقائل مجهول، وذكر الفراء (معاني القرآن: ٢/ ٤٤) البيت الثاني وصدره بقوله: وأنشدتني امرأة من غنى. اللغة: الحجر: حجر الكعبة وهو اسم الحائط المستدير إلى جانب الكعبة الغربي. البيت العتيق: بيت الله -