والشاهد فيه قوله: «وما بالحر أنت» حيث يستدل به أبو علي الفارسي على جواز نصب خبر ما إذا كان مقدما ووجه الاستدلال أن الباء لا تزاد على الخبر إلا وهو مستحق للنصب وقد رده ابن مالك. وسيأتي ذلك بالتفصيل في هذا التحقيق. والبيتان في شرح التسهيل (١/ ٣٧٣) وفي التذييل والتكميل (٤/ ٢٥٧، ٢٦٤) وفي معجم الشواهد (ص ٢٥٢). (١) معناه أن الفرزدق تميمي والتميميون لا يعملون «ما» سواء استوفت الشروط أو لم تستوف فالخبر عندهم مرفوع تقدم أو تأخر فكيف ينصب كما في البيت على الخبرية. ورد النصب على الخبرية وإنما هو منصوب على الحال وبشر مبتدأ والخبر محذوف، والتقدير: إذ هم قريش وإذا ما بشر موجود مثلهم. (٢) تخريج آخر لنصب مثلهم في بيت الفرزدق وهو أن الفرزدق مخطئ حيث اعتقد أن ما تهمل عند الحجازيين مطلقا تأخر الخبر أو تقدم. (٣) انظر شرح التسهيل (١/ ٣٧٣).