الشرط الثالث من شروط إلحاق ما بليس: تأخر الخبر فلا عمل غالبا عند تقدمه كقولك: ما قائم زيد ثم قال: ومن النحويين من يرى بقاء عمل ما إذا تقدم خبرها وكان ظرفا أو جارا ومجرورا وهو اختيار أبي الحسن بن عصفور. (٢) الضمير يعود على ابن عصفور وانظر ما ذكره في شرح الجمل (٢/ ٥٧). (٣) انظر التذييل والتكميل (٤/ ٢٦٩). (٤) سورة الحاقة: ٤٧. (٥) البيت من بحر الطويل وهو من الخمسين المجهولة القائل في كتاب سيبويه (٢/ ١٣٣). اللغة: تلحني: يقال لحاه يلحاه ويلحوه لحيا ولحوّا إذا لامه وعزله. وأصله من لحوت العود إذا قشرت لحاءه. جمّ: كثير. بلابله: جمع بلبال وهو الحزن وشغل البال. المعنى: يرجو الشاعر صاحبه ألا يلومه في حبه أو يأمره بالبعد عن محبوبته فذلك لن يكون فقد ابتلي قلبه بحبها وانشغل به. والشاهد فيه قوله: «فإنّ بحبها أخاك ... إلخ» حيث قدم معمول خبر إن على اسمها وظل عمل إن باقيا، فمن باب أولى إذا فصل بين ما واسمهما بجار ومجرور هو معمول الخبر أو غيره فيبقى عمل ما، وأولى من ذلك كله إذا كان الجار والمجرور هو الخبر نفسه. والبيت في معجم الشواهد (ص ٢٨٨) وليس في شروح التسهيل.