كفى بك داء أن ترى الموت شافيا ... وحسب المنايا أن يكنّ أمانيا ومعنى بيت الشاهد: إذا لم يتخلص الجود من المن فقد ذهب مال المعطي وشكر المعطى له لأن المال ذهب بالجود والشكر ذهب بالأذى وهو مأخوذ من قول الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى [البقرة: ٢٦٤]. والشاهد فيه: كالبيت الذي قبله حيث عملت لا في المعرفة مرتين في البيت ومثل ذلك قوله أيضا: أريك الرّضا لو أخفت النّفس خافيا ... ولا أنا عن نفسي ولا عنك راضيا (من الطويل) وقوله: غمام علينا ممطر ليس يقشع ... ولا البرق فيه خلّبا حين يلمع (من الطويل). وبيت الشاهد في شرح التسهيل (١/ ٣٧٧)، وفي التذييل والتكميل (٤/ ٢٨٦)، وفي معجم الشواهد (ص ٤٢٤). (٢) لم أقف عليه مخطوطا أو مطبوعا ولم يذكره السيوطي في مؤلفات ابن جني (بغية الوعاة: ٢/ ١٣٢) ووجدت في فهارس بعض الرسائل: كتاب التمام لابن جني تحقيق خديجة الحديثي وآخرين مطبعة العاني ببغداد. (٣) شرح التسهيل (١/ ٣٧٧)، وقوله: (وقد أجاز ابن جني) غير موجود بشرح التسهيل لابن مالك المطبوع. (٤) البيت من بحر البسيط وهو لشاعر مجهول في وصف الأطلال والأحباب الراحلين ومعناه واضح. وشاهده كالذي قبله. وهو في التذييل والتكميل (٤/ ٢٨٧)، وفي معجم الشواهد (ص ٣٨٢). (٥) الشرح المذكور هو شرح الكافية الشافية لابن مالك وهو رسالة دكتوراه بكلية اللغة. تحقيق د/ أحمد الرصد. وقد حققه أيضا د/ عبد المنعم هريدي في خمسة أجزاء وانظر النص المنقول في (١/ ٤٤٠) من الكتاب المذكور المطبوع. وقد نظم هذا الوضع ابن مالك في قوله: وأعلموا في النّكرات لا كما ... مثاله لا معتد مسالما -