(٢) مثاله: لا أحد زيدا ضارب، وقولك: ما عندك أحد مقيم. (٣) انظر بحثا طويلا ممتعا في عمل لا النافية عمل ليس وآراء النحاة في ذلك وتخصيصهم عمل لا بالنكرة فقط، ونقض هذا الرأي في رسالة للدكتور علي فاخر: الأخطاء النحوية والصرفية في شعر المتنبي (ص ١٩٤ - ٢٠٢) (رسالة ماجستير بكلية اللغة). وقد ختم هذا البحث قائلا: «وإذا سئلت عن موقفي فأقول بجواز الإعمال والإهمال عند دخول لا على المعرفة مع وجوب التكرار كما جاء في القرآن الذي كان الخبر فيه جملة فعلية فلم يظهر فيه النصب وعلى ذلك فإذا رفع الشاعر خبر لا فهو جائز على الإهمال كما جاء في أشعار العرب ... وإذا نصبه فهو جائز على الإعمال كما جاء في بيت النابغة وبيت المتنبي وغيرهما ويلاحظ أنهما جاءا بالتكرار» ... إلخ. (٤) البيتان من بحر الطويل وهما للنابغة الجعدي في الغزل، ومعناهما واضح. والشاهد فيهما قوله: «لا أنا باغيا» حيث عملت لا عمل ليس واسمها معرفة وشرط ذلك عند النحاة أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، فالبيت شاذ وخرجوه على ما ذكر في الشرح بعد وقد سبق الاستشهاد بالبيت في باب المبتدأ. وأجاز العمل مع تعريف الاسم ابن مالك تابعا لابن جني وابن الشجري. وحكى الأشموني رأي ابن مالك في ذلك فقال بعد أن أنشد هذا الشاهد: «وترددّ رأي النّاظم في هذا البيت فأجاز في شرح التّسهيل القياس عليه وتأوله في شرح الكافية (حاشية الصبان: ١/ ٢٣٥). والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٧٧) وفي الكافية الشافية لابن مالك أيضا (١/ ١٢٧)، وفي التذييل والتكميل (٤/ ٢٨٦) وفي معجم الشواهد (ص ٤٢٤). والنابغة الجعدي: عبد الله بن قيس، صحابي سبقت ترجمته. (٥) إنما قال: وقد حذا المتنبي حذو النابغة ولم يقل: ومنه قول المتنبي لأن المتنبي لا يستشهد بشعره إذ هو من الطبقة الرابعة الذين لا يحتج بشعرهم وهم المولدون ويقال لهم المحدثون (خزانة الأدب: ١/ ١٣).