الشاهد فيه: زيادة الباء في خبر ما التميمية، وإنما كانت ما تميمية هنا لأن الشعر للفرزدق وهو تميمي، وفي البيت شاهد آخر سيأتي. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٨٣)، وفي التذييل والتكميل (٤/ ٣٢٢)، وفي معجم الشواهد (ص ١٥٣). (١) قال أبو علي الفارسي في الإيضاح له: باب ما: وممّا يجري مجرى ليس في رفعها الاسم الذي يكون مبتدأ ونصبها الخبر: «ما» في لغة أهل الحجاز. وذلك قولهم ما زيد ذاهبا وما عبد الله خارجا جعلها بمنزلة ليس لمشابهتها لها في نفي ما في الحال والدّخول على الابتداء والخبر، وقال الله تعالى: ما هذا بَشَراً، وما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ، وقد دخلت على خبرها الباء كما دخلت على خبر ليس وذلك قولهم: ما زيد بذاهب وما بكر بخارج. (الإيضاح ص ١٤٥، ١٤٦) تحقيق فرهود، و (المقتصد في شرح الإيضاح: ٢/ ٤٢٩) تحقيق المرجان. (٢) قال الزمخشري: (المفصل: ٨٢): ودخول الباء في الخبر نحو قولك ما زيد بمنطلق إنما يصحّ على لغة أهل الحجاز لأنك لا تقول زيد بمنطلق. (٣) انظر شرح التسهيل (١/ ٣٨٣) وما بعدها. (٤) أي بليس. (٥) انظر معاني القرآن للفراء (٢/ ٤٢).