(١) سورة الجاثية: ٤، ٥. (٢) البيت من بحر البسيط ولم تذكر مراجعه قائله، ومفرداته واضحة. ومعناه: أن كل صابر ينال حاجته وكل من جد في أمر ناله. قال الصبان (٢/ ٢٣٤): «لم أجد حظي متعدّيا بالباء فلعلّه في البيت على تضمين معنى ظفر أو تنعّم». والشاهد فيه قوله: أخلق بذي الصّبر ... ومدمن حيث جر الأخير بحرف جر محذوف دلّ عليه حرف الجر المذكور في المعطوف عليه قبله، ولا بد من تقرير حرف الجر وإلا لزم العطف على معمولي عاملين مختلفين. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٨٨) وهو في معجم الشواهد (ص ٧٧). (٣) لأن العمل في الإضافة يكون بحرف جر مقدر، فحرف الجر الظاهر أمكن منه ولأن المضاف قد يستغني بنفسه عن المضاف إليه بخلاف حرف الجر فلا يجوز استغناؤه عن مجروره واستقلاله. (٤) البيت من بحر المتقارب قاله أبو دؤاد الإيادي - كما ذكرت مراجعه الكثيرة - واسمه جارية بن الحجاج، وقيل قائله عدي بن زيد (معجم الشواهد ص ١٤٧). والمعنى: يقول الشاعر لفتاته: لا ينبغي أن تظني كل من رأيت له صورة الرجال رجلا لأنه لا يستحق اسم الرجل إلا من كان ذا نعوت حسنة وأفعال كريمة كما لا ينبغي لك أن تظني أن كل نار تتوقد بالليل نارا وإنما النار العظيمة هي التي توقد لقرى الضيفان وهداية السالكين بالليل، وهو معنى جميل. والشاهد فيه قوله: ... ونار توقّد باللّيل حيث جر بتقدير مضاف محذوف معطوف على كل في قوله: -