(٢) نسب هذا المذهب إلى المبرد أيضا، ورد الشيخ عضيمة ذلك فقال: والذي أراه أن سيبويه والمبرد يريان أن أفعال المقاربة تعمل عمل «كان» وأخواتها فالمرفوع بعدها اسم والمصدر والمؤول خبرها، وكذلك الجملة بعدها وتفسيرهما هذه الأفعال بقارب أو دنا إنما هو تفسير معنى لا تفسير إعراب، كذلك إطلاق المبرد على اسمها بأنه فاعلها وعلى خبرها بأنه مفعولها لا يدل على أنه يعرب الخبر مفعولا، فقد عبر بذلك في باب كان أيضا. اه. المقتضب (٣/ ٦٨ - ٦٩). (٣) ينظر المغني (١/ ٢٨)، والهمع (١/ ١٣٠). (٤) التذييل (٤/ ٣٣٤، ٣٣٥). (٥) انظر تفصيل ذلك أول الباب. (٦) ينظر التسهيل (٥٩)، والكتاب (٣/ ١٥٦)، وابن الناظم (٥٩)، وشرح الرضي (٢/ ٣٠١)، والتصريح (١/ ٢٠٦). (٧) نفى السيوطي في المطالع السعيدة (ص ٢١٨) كون «هلهل» من أفعال الشروع فقال: «ويلزم الوصل في خبر «اخلولق» و «حرى» ويلزم التجريد في أفعال الشروع وهي: طفق وأنشأ وأخذ وجعل وعلق، وفي هلهل، وإن لم يكن من أفعال الشروع. اه.