للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وقول الآخر:

٨٨٨ - ... يا أبتا علّك أو عساكا (١)

وقول الآخر:

٨٨٩ - أصخ فعساك أن يهدى ارعواء ... لقلبك بالإصاخة مستفاد (٢)

فالمتكلم بهذا وأمثاله جائز بإجماع، لكن اختلف في هذا الضمير، أهو منصوب المحل أم مرفوعه، فاتفق سيبويه والمبرد على أنه منصوب المحل، «وأن والفعل» في موضع رفع إلا أن سيبويه يجعل المنصوب اسما والمرفوع خبرا حملا على لعل، والمبرد يجعل المنصوب خبرا مقدما و «أن والفعل» اسما مؤخرا (٣) وذهب الأخفش: إلى أن الضمير وإن كان بلفظ الموضوع للنصب محله رفع بعسى، نيابة عن الموضوع للرفع كما ناب الموضوع للرفع عن الموضوع للجر في نحو: أما أنا كأنت، وعنه وعن الموضوع للنصب في نحو: مررت بك أنت وأكرمته هو (٤).

وقول الأخفش هو الصحيح عندي لسلامته من عدم النظير، إذ ليس فيه إلا نيابة ضمير غير موضوع [٢/ ٨٤] للرفع عن موضوع له، وذلك موجود كقول الراجز:

٨٩٠ - يا ابن الزّبير طالما عصيكا ... وطالما عنّيتنا إليكا (٥)

-


(١) الرجز لرؤبة، وهو في الكتاب (٢/ ٣٧٥)، (٤/ ٢٠٧) وشروح شواهد الشافية (٤/ ٢٤٣) والمقتضب (٣/ ٧١) والخصائص (٢/ ٩٦، ٢٢٢)، وابن يعيش (٢/ ١٢)، (٣/ ١٢٠)، (٧/ ١٣٢)، والمحتسب (٢/ ٢١٣)، وأمالي الشجري (٢/ ٧٦، ١٠٤)، والإنصاف (١/ ٢٢٢)، والخزانة (٢/ ٤٤١)، والتذييل (٤/ ٣٥٩)، وشرح التسهيل للمرادي (١/ ٤٠٩)، وتعليق الفرائد (١٠٤٧)، وما لا ينصرف للزجاج (١٣٠)، والمغني (١/ ١٥١، ١٥٣، ٢٤٦)، (٢/ ٦٩٩)، وشرح شواهده (١/ ٤٤٣)، والهمع (١/ ١٣٢)، والتصريح (١/ ٢١٣)، (٢/ ١٧٨)، وملحقات ديوان رؤبة (١٨١). والشاهد فيه: كالذي قبله.
(٢) البيت في التذييل وهو لقائل مجهول.
والشاهد في قوله: (فعساك) كالبيتين السابقين ينظر الكتاب (٢/ ٣٧٤ - ٣٧٥).
(٣) ينظر المقتضب (٣/ ٧٢).
(٤) ينظر التذييل (٢/ ٥٨٧)، والتوطئة (٣٠٠)، والمغني (١/ ١٥٣)، والهمع (١/ ١٣٢).
(٥) البيت لراجز من حمير كما قال أبو زيد في نوادره، وهو في المقرب (٢/ ١٨٢)، ونوادر أبي زيد (٣٤٧)، والتذييل (٤/ ٣٦٠)، وشرح التسهيل للمرادي (١/ ٤٠٩)، وشرح التسهيل للمصنف -

<<  <  ج: ص:  >  >>