والشاهد قوله: «عصيكا»، حيث أتى بضمير النصب وهو الكاف نائبا عن ضمير الرفع وهو تاء المخاطب، وقد ذكر أبو حيان أن ذلك من باب البدل. (١) ذكر ابن هشام أنه لم يثبت إنابة ضمير إلا في الضمير المنفصل كما في قولهم: ما أنا كأنت وجعل البيت السابق الذي استشهد به المصنف الكاف فيه بدل من التاء بدلا تصرفيّا وليس من إنابة ضمير عن ضمير، وبذلك رد رأي الأخفش. ينظر المغني (١/ ١٥٣). (٢) حديث شريف، رواه الطبري في الكبير والأوسط عن شيخه بكر بن سهل. ينظر مجمع الزوائد (٨/ ١٩) وقد استشهد به ابن مالك أيضا في شرح الكافية الشافية (١/ ٤٦٥). (٣) ينظر التذييل (٤/ ٣٥٩) والهمع (١/ ١٣٢) وحاشية الخضري (١/ ١٢٨). (٤) ينظر شرح الدماميني على المغني (١/ ١٠٠)، حيث نقل هذا الاعتراض على رأي السيرافي، ولكنه رد الاعتراض بقوله: «وليس بذلك». (٥) ينظر التصريح (١/ ٢١٤) وقد رد ابن هشام هذا الاعتراض بقوله: ولهما أن يجيبا - المبرد والفارسي - بأن المنصوب هنا مرفوع في المعنى إذ مدعاهما أن الإعراب قلب، والمعنى بحاله. اه. المغني (١/ ١٠٣). (٦) ينظر التصريح (١/ ٢١٤) وشرح التسهيل للمرادي (١/ ٤١٠).