(٢) صحح النحويون مذهب سيبويه بأن قالوا: أن «عسى» حين نصبت الاسم ورفعت الخبر حرف كامل، وليست فعلا حتى يكون الفعل قد حمل على الحرف. ففي التصريح (١/ ٢١٤) أن من قال: أو عساها فقط، اقتصر على فعل ومنصوبه دون مرفوعه ولا نظير لذلك ولا يرد هذا على سيبويه، لأنه يرى أن «عسى» الذي ينصب الاسم حرف، فهو نظير إن ما لا وإن ولذا، ثم قال وهو - أي «عسى» - حينئذ أي إذ نصب الاسم ورفع الخبر حرف كامل، لئلا يلزم حمل الفعل على الحرف. اه. وينظر حاشية الصبان (١/ ٢٦٧). (٣) ينظر شرح التسهيل للمرادي (١/ ٤١٠). (٤) البيت لصخر بن جعد الحضري، من البسيط، وهو في التذييل (٤/ ٣٦٠)، وشرح التسهيل للمرادي (١/ ٤١٠)، وتعليق الفرائد (١٠٥٠)، والأغاني (٢٣/ ٤٢)، والمغني (١/ ١٥٣)، وشرح شواهده (١/ ٤٤٦)، والجامع الصغير (٦٢)، وأوضح المسالك (١/ ٨٥)، والتصريح (١/ ٢١٣)، والهمع (١/ ١٣٢)، والدرر (١/ ١١٠)، والعيني (٢/ ٢٢٧). اللغة: كأس: اسم محبوبته - تشكى: تمرض ليجعل ذلك وسيلة لزيارتها. والشاهد قوله: «عساها نار كأس» حيث جاء الاسم مرفوعا بعد (عسى) المتصل بها ضمير النصب وهذا شاهد ببطلان مذهب الأخفش وترجيح مذهب سيبويه.