للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

قول الشاعر:

٩٨٠ - لهنّك من عبسيّة لوسيمة ... على هنوات كاذب من يقولها (١)

ومثال ذلك مع تجريد الخبر قول الشاعر:

٩٨١ - ألا يا سنا برق على قلل الحمى ... لهنّك من برق عليّ كريم (٢)

وإن وقع موقع خبر «إنّ» نحو: «ليفعلنّ»، أو نحو: «لفعل» علم أن هناك قسما منويّا وفتحت الهمزة. قال ابن السراج: [٢/ ١١٨] تقول: قد علمت أن زيدا ليقومن وأن زيدا لقام، فلا تكسر «إن» كما تكسرها في أشهد إنّ محمدا لرسول الله، وأعلم إن بكرا ليعلم (٣) وقد تقدم في أول كتابي هذا أن لام الابتداء لا تختص بالحال، وإنما الأكثر كون مصحوبها حالا وليس ذلك من أجل اللام بل من أجل أنّ الجملة المجردة من دليل مضى واستقبال، أكثر ما يكون مضمونها مرادا به -


- لأنهما لام واحدة ولا يجيز: (إنّ زيدا لفي الدار لقائم)، ولا يكرر اللام إذا كان المعنى واحدا وأجاز أبو إسحاق الزجاج إنّ زيدا لفي الدار لقائم إلى قوله: وقول أبي العباس في هذا أقوى. اه.
وينظر في هذه المسألة أيضا شرح الجمل لابن عصفور (١/ ٤٣٢) ط. العراق، واختار ابن عصفور رأي الزجاج فقال: وهو الصحيح.
وينظر شرح الكافية للرضي (٢/ ٣٥٦)، والتذييل (٢/ ٧٣١).
(١) البيت من الطويل لقائل مجهول، في شرح التسهيل للمصنف (٢/ ٣١)، وشرح التسهيل للمرادي (١/ ٤٣٩)، والتذييل (٢/ ٧٣١)، والخزانة (٤/ ٣٣٤، ٣٣٦، ٣٤٤)، والإنصاف (١/ ٢٠٩)، وشرح الجمل لابن عصفور (١/ ٤٣٣) ط. العراق، ومعاني القرآن للفراء (١/ ٤٦٦)، والهمع (١/ ١٤١)، والدرر (١/ ١١٨).
والشاهد قوله: (لهنك ... لوسيمة) حيث زيدت اللام قبل «إنّ» المبدلة همزتها هاء والخبر مؤكد باللام.
(٢) البيت من الطويل لرجل من غير لم ينسبه الرواة، وقيل إنه محمد بن سلمة، وهو في المقرب (١/ ١٠٧)، وشرح الجمل لابن عصفور (١/ ٤٣٣) ط. العراق، وأمالي الزجاجي (٢٥٠)، والخصائص (١/ ٣١٥)، (٢/ ١٩٥)، وشرح التسهيل للمرادي (١/ ٤٣٩)، والتذييل (٢/ ٧٣٣)، وسمط اللآلي (٥١١)، والكافي شرح الهادي (٢٩٠)، والجنى الداني (١٦٦)، ومجالس ثعلب (١/ ٩٣)، ورصف المباني (١٢١)، والمحصول (٦٣٥)، والمغني (١/ ٢٣١)، وشرح شواهده (٢/ ٦٠٢)، والخزانة (٤/ ٣٣٩)، والهمع (١/ ١٤١)، والدرر (١/ ١١٨)، واللسان (أتى).
والشاهد قوله: (لهنك ... عليّ كريم)، حيث زيدت اللام قبل «إنّ» المبدلة همزتها هاء.
(٣) أصول النحو لابن السراج (١/ ٣٣٤)، وينظر التذييل (٢/ ٧٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>