للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

١٠٠٠ - ولكنّما أسعى لمجد مؤثّل (١)

وأما «لعلما» فقد قال الآخر:

١٠٠١ - أعد نظرا يا عبد قيس لعلّما ... أضاءت لك النّار الحمار المقيّدا (٢)

وأمّا «ليتما» فلم تولها العرب الفعل قط، لا يحفظ من كلامهم ليتما يقوم زيد (٣) [٢/ ١٢٥] انتهى.

ونقل الشيخ مذهبا رابعا: وهو أنه لا يجوز كف «ليت» و «لعلّ» بـ «ما»، بل يجب الإعمال. قال: وهو منسوب إلى الفراء، قال: والسماع بالوجهين إنما ورد في ليت (٤).

ومنها: أن المغاربة يجعلون «ما» مع هذه الحروف إذا دخلت على الفعل مهيئة وموطئة لأنها هيأت الحروف للدخول على الفعل وإذا دخلت على المبتدأ والخبر جعلوها كافة، لأنها منعتها من العمل (٥) وما ذكره حسن.


(١) صدر بيت من الطويل لامرئ القيس وعجزه:
وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي
وهو في شرح الجمل لابن عصفور (١/ ٤٣٤) ط. العراق، والتذييل (٢/ ٧٦٠)، والإنصاف (١/ ٨٤)، وابن يعيش (١/ ٧٩)، (٨/ ٥٧)، ورصف المباني (٣١٩)، والمغني (١/ ٢٥٦)، وشرح شواهده (٢/ ٦٤٢)، والخزانة (١/ ١٥٨)، والهمع (١/ ١٤٣)، والدرر (١/ ١٢٢)، وديوانه (٣٩).
والشاهد قوله: (ولكنما أسعى) حيث وليت الجملة الفعلية (لكنما) فزال اختصاصها بالجمل الاسمية وذلك لدخول «ما» عليها.
(٢) البيت من الطويل وهو الفرزدق وهو في التذييل (٢/ ٧٦٠)، وشرح التسهيل للمرادي (١/ ٤٤٥)، وابن يعيش (٨/ ٥٤، ٥٧)، وأمالي الشجري (٢/ ٢٤١)، والمغني (١/ ٢٨٧)، وشرح شواهده (٢/ ٦٩٤)، وشذور الذهب (٣٤٢)، والأشموني (١/ ٢٨٤)، والهمع (١/ ١٤٣)، والدرر (١/ ١٢٢)، وديوانه (٢١٣)، وشرح الجمل لابن عصفور (١/ ٤٣٥).
والشاهد قوله: (لعلما أضاءت لك النار)، حيث دخلت «لعلما» على الجملة الفعلية ولحقتها «ما» فزال اختصاصها بالجمل الاسمية.
(٣) شرح الجمل لابن عصفور (١/ ٤٣٤ - ٤٣٥) ط. العراق.
(٤) التذييل (٢/ ٧٥٧)، والهمع (١/ ١٤٤)، والتصريح (١/ ٢٢٥).
(٥) ينظر التذييل (٢/ ٧٥٨)، والهمع (١/ ١٤٤)، ورصف المباني (٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>