(٢) لعل ناظر الجيش يقصد سيبويه بقوله: وقد ذكر غيره تعليلا آخر وهو أن العرب جعلت لا زيد عندك ولا عمرو في جواب من سأل بالهمزة وأم إلخ. والذي دعاني إلى تصور ذلك أن سيبويه يقول في الكتاب (٢/ ٢٩٥)، وهذا باب ما لا تغير فيه لا الأسماء عن حالها التي كانت عليها قبل أن تدخل ولا يجوز ذلك إلا أن تعيد لا ثانية من قبل أنه جواب لقوله: أغلام عندك أم جارية، إذا دعت أن أحدهما عنده ولا يحسن إلا أن يقيد «لا» كما أنه لا يحسن إذا أردت المعنى الذي تكون فيه «أم» إلا أن تذكرها مع اسم بعدها قال: لا غلام، فإنما هي جواب لقوله: هل غلام؟ وعملت «لا» فيما بعدها وإن كان في موضع ابتداء، كما عملت فيه في الغلام وإن كان في موضع ابتداء. اه. (٣) ينظر شرح الكافية للرضي (١/ ٢٥٨ - ٢٥٩)، والهمع (١/ ١٤٨)، والكتاب (٢/ ٣٠١).