كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد

الباب السابع عشر باب الأفعال الداخلة على المبتدأ والخبر الداخل عليهما كان والممتنع دخولها عليهما لاشتمال المبتدأ على استفهام - [سرد هذه الأفعال ومعانيها في هذا الباب وغيره] - ج: 3 - ص: 1472

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وتستعمل «ظن» في المتيقن كثيرا كقوله تعالى: الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ (١) ونقل ذلك في «حسب» «وخال» كقول الشاعر:

١١١٣ - حسبت التّقى والحمد خير تجارة ... رباحا إذا ما المرء أصبح ناقلا (٢)

ومثله:

١١١٤ - شهدت وفاتوني وكنت حسبتني ... فقيرا إلى أن يشهدوا وتغيبي (٣)

ومثال ذلك في خال قول الشاعر (٤):

١١١٥ - دعاني الغواني عمّهنّ وخلتني ... لي اسم فلا أدعى به وهو أوّل (٥)

ومثله [٢/ ١٧٣]:

١١١٦ - ما خلتني زلت بعدكم ضحيّا ... أشكو إليكم حموة الألم (٦)

-

---

(١) سورة البقرة: ٤٦.
(٢) البيت من الطويل وهو للبيد بن أبي ربيعة العامري الصحابي وهو في التذييل (٢/ ٩٦٧)، والبحر المحيط (٣/ ١١٣)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص ٧٥)، وأوضح المسالك (١/ ١١٦)، وشرح ابن عقيل (١/ ١٤٩)، وشرح شواهده (ص ٨٩)، والبهجة المرضية (ص ٤٢)، والعيني (٢/ ٣٨٤)، والتصريح (١/ ٢٤٩)، والهمع (١/ ١٤٩)، والدرر (١/ ١٣٢)، والأشموني (٢/ ٢١)، وديوانه (ص ١٤٦).
والشاهد قوله: (حسبت التقى ... خير) حيث استعمل حسب في المتيقن وقد نصب بها مفعولين هما:
«التقى» و «خير» واستعمالها في المتيقن قليل.
(٣) البيت لم يعلم قائله وهو في التذييل (٢/ ٩٦٧)، والبحر المحيط (٣/ ١١٣).
والشاهد فيه: كالذي قبله أي استعمال «حسب» في المتيقن وهو قليل.
(٤) هو النمر بن تولب العكلي من شعراء أواخر الجاهلية وأدرك الإسلام.
(٥) البيت من الطويل وهو في التذييل (٢/ ٩٦٨)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص ٧٥)، وشرح ابن عقيل (١/ ١٤٩)، وشرح شواهده (ص ٨٩)، والعيني (٢/ ٣٩٥)، وجمهرة أشعار العرب للقرشي (ص ١١٠) ط بولاق، والهمع (١/ ١٥٠)، والدرر (١/ ١٣٣، ١٣٧)، والأشموني (٢/ ٢٠).
والشاهد قوله: (وخلتني لي اسم) حيث استعمل خال بمعنى علم أي في المتيقن وقد نصب بها مفعولين الأول ياء المتكلم والثاني جملة (لي اسم).
(٦) البيت من المنسرح ولم يعلم قائله وهو في التذييل (٢/ ٩٦٨)، وأوضح المسالك (١/ ١١٧)، والعيني (٢/ ٣٨٦)، والتصريح (١/ ٢٤٩)، واللسان (ضمن).
والشاهد فيه: استعمال «خال» في المتيقن.