(٢) في الكتاب (١/ ١٢٠): «وإنما كان التأخير أقوى - أي إذا أردت الإلغاء - لأنه إنما يجيء بالشك بعد ما يمضي كلامه على اليقين، أو بعد ما يبتدئ وهو يريد اليقين ثم يدركه الشك، كما تقول: عبد الله صاحب ذاك بلغني وكما قال: من يقول ذاك تدري، فأخر ما لم يعمل في أول كلامه، وإنما جعل ذلك فيما بلغه بعد ما مضى كلامه على اليقين، وفيما يدري. اه. وينظر شرح الجمل لابن عصفور (١/ ٣١٥ - ٣١٦) ط. العراق. وقد عارض الرضي في شرح الكافية (٢/ ٢٨٠) «فقال: وقيل الجملة الملغي عنها في نحو: زيد قائم ظننت، مبنية على اليقين والشك عارض بخلاف المعلق عنها، وليس بشيء، لأن الفعل الملغي لبيان ما صدر عنه مضمون الجملة من الشك أو اليقين، ولا شك أن معنى الفعل الملغي معنى الظرف فيجوز: زيد قائم ظننت بمعنى: زيد قائم في ظني، ويمنع الظرف كون الكلام الأول مبنيّا على اليقين. اه.