(٢) عبارة المصنف هنا توحي بأن سيبويه يجيز حذف أول المفاعيل الثلاثة أو الاقتصار عليه وأن ظاهر عبارته يفيد غير ما يفيده مفهوم العبارة بدليل قوله ولا حجة له في ذلك إلا اتباع ظاهر كلام سيبويه في ترجمة أولها الأكثرون. وأعتقد أن عبارة سيبويه واضحة وأن ما فهمه النحاة منها - ومنهم ابن خروف - هو الصواب وما اعترض به المصنف عليهم ليس في عبارة سيبويه ما يقويه أو يسانده. يقول سيبويه: هذا باب الفاعل الذي يتعداه فعله إلى ثلاثة مفعولين ولا يجوز أن تقتصر على مفعول منهم واحد دون الثلاثة لأن المفعول ها هنا كالفاعل في الباب الأول الذي قبله في المعنى وذلك قولك: أرى الله بشرا زيدا أباك ونبّأت زيدا عمرا أبا فلان وأعلم الله زيدا عمرا خيرا منك. اه. الكتاب (١/ ٤١) هذا وفي شرح الرضي على الكافية (٢/ ٢٧٦)، ما يؤيد كلام المصنف فقد جاء فيه: وبعض النحاة أجرى كلامه على ظاهره ولم يجوز الاقتصار على الأول. (٣) ينظر الكتاب (١/ ٤١). (٤) هو ابن هشام اللخمي والفراء والكوفيون. الهمع (١/ ١٥٩). (٥) ينظر الإيضاح العضدي (ص ١٧٥). (٦) ينظر المقتصد شرح الإيضاح للجرجاني (ص ٥٦٦ - ٥٦٧). (٧) ينظر الخصائص (١/ ٢٧١)، والتذييل (٢/ ١١١٠)، والهمع (١/ ١٥٩)، وشرح الكافية للرضي (٢/ ٢٧٤).